ان معظم كسور العمود الفقري هي ناتجه وبشكل أساسي عن الحوادث كالسقوط, وحوادث السير, والاصابات الرياضيه, وفي بعض الحالات يكون ناتج عن هشاشة العظام أو السرطانات.

ان اعراض كسور العمود الفقري تتضمن الام شديده وقد تؤدي الى اعاقات حركيه جزئيه أو كليه,فقدان السيطره على التبول والغائط, الخدران والتنميل.

العمود الفقري عند الانسان يتكون من 33 فقره متصله ببعضها عن طريق مفاصل الفقرات والأقراص الغضروفيه والأربطه الليفيه,وتقسم اصابات الحبل الشوكي الى نوعين رئيسيين:-

1- اصابه جزئيه: بحيث أن المريض يعاني من ضعف حركي جزئي تحت مستوى الاصابه وفي هذه الحاله يجب اجراء التداخل الجراحي بشكل مستعجل لرفع الضغط عن الحبل الشوكي وذلك لوجود فرصه عاليه لتحسن القوه الحركيه في الأطراف العلويه أو السفليه.
2- اصابه كامله: وفي هذه الحاله المريض يعاني من شلل كامل تحت مستوى الاصابه وفقدان كامل للاحساس وفقدان كامل للسيطره على التبول والغائط وهنا يتم اجراء التداخل الجراحي لتثبيت الكسر ورفع الضغط على الحبل الشوكي لعلاج الالم والبدء بعمل جلسات علاج طبيعي مكثف وفي هذا النوع من الاصابات لايتوقع تحسن القدره الحركيه والحسيه لدى المريض.

أما كسور الفقرات فتقسم بشكل أساسي الى نوعين:

1- كسور مستقره: أي لا تشكل خطوره على الحبل الشوكي او جذور الاعصاب وعادة تعالج تحفظيا عن طريق لبس مشد الظهر وأخذ المسكنات.
2- كسور غير مستقره: ان معظم هذه الكسور تكون ضاغطه على الحبل الشوكي او جذور الاعصاب ويرافقها تشوه في ترتيب الفقرات او ازاحه. وهذا النوع يعالج جراحيا.

التشخيص:

ان تشخيص اصابات العمود الفقري والحبل الشوكي يعتمد بشكل أساسي على أخذ السيره المرضيه للمريض,ومعرفة الية حدوث الاصابه لتحديد نوع وموقع الاصابه للعمود الفقري أو أي اصابات أخرى في الجسم. اجراء التصوير الشعاعي المتضمن للصور الشعاعيه السينيه,التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي للمنطقه المصابه أو العمود الفقري بشكل كامل في حالة الاشتباه بوجود أكثر من موقع اصابه.
ان علاج اصابات العمود الفقري تبدأ بشكل أساسي من موقع الحادث وذلك بعدم تحريك المريض ونقله الا من خلال فريق متخصص ومدرب للتعامل مع اصابات العمود الفقري كالدفاع المدني والطواقم الطبيه وذلك لمنع تطور وزيادة الاصابه وتحويلها من اصابه جزئيه يمكن شفائها الى اصابه كامله للحبل الشوكي. في الطواريء يتم اخذ العلامات الحيويه والحفاظ على ضغط الدم وذلك لتوفير الترويه اللازمه من الدم لمنطقة اصابة الحبل الشوكي,الحفاظ على النسبه الطبيعيه لأوكسجين الدم,وضع قسطره بوليه, وفي حالات الضعف الحركي يتم اعطاء المريض كورتيزون لتخفيف الوذمه داخل الحبل الشوكي,بعد ذلك يتم اجراء الصور الشعاعيه السينيه والصور الطبقيه والرنين المغناطيسي لتحديد نوع الاصابه.

العلاج:

ان الاصابات البسيطه كالكسور المستقره يتم علاجها عن طريق الراحه ولبس مشد الظهر أثناء المشي واعطاء المريض المسكنات لعلاج الالم. ولكن في حالات الاصابات الخطيره كالكسور الغير مستقره أو اصابات الحبل الشوكي فيتم اللجوء للتداخل الجراحي لتثبيت الفقرات بالصفائح والبراغي وازالة الضغ عن الحبل الشوكي. أما في حالات الكسور الأنضغاطيه الناتجه عن هشاشة العظم فيتم حقن الفقرات بمادة الأسمنت العظمي لاعادة نفخ الفقره. معظم الحالات تحتاج الى جلسات علاج طبيعي مكثفه لتقوية العضلات ومنع ضمور العضلات وعلاج الالام المزمنه.